مدونــــ ˙·٠•●» [همسات امرأة نآرية ] «●•٠·˙ــــتي

..سلآمٌ معطرٌ لكل زائرٍ وزائرهْ ..~

أنثآي...

كل ما تخطه أناملها "نيران" حآرقة...

فحذاري من الذي يعبث ب"قلمي" و"قلبي"...

فإني قد أتغافل عن كل "الجروح" إلاهمآآ...



أنآ "جرحٌ" غارقٌ في الأزل..

عمري عقدانِ وبضعة أشهر..

اسمي "هآجر"..



كل ما أكتبه..

أخطه ب"قلبي" قبل "قلمي"..

كل الحقوق محفوظة لهما..

AcHwAk

على طاولة الذكريات.. صور شتى وأوجه عديدة..

ألجأ إليها كلما أرهقتني الدنيا بصفعاتها المتتالية.. فلا شيء يروح عن النفس إلا إجترار هنيهات الماضي.. ذلك الذي مضى ولن يعود..

ولو عاد لفقد قيمته.. فالإنسان بطبعه لا يحس بقيمة الشيء إلا حين يختفي...

وحده المريض من يدرك معنى الصحة تاج فوق رؤوس الأصحاء..

وحده اليتيم من يعلم أن الحياة لا تتوقف برحيل أم أو أب لكنها تمضي مبتورة..

وحده الميت المغادر إلى رحمة ربه.. يدرك أن ما مضى من عمره.. كان سيمضي بطريقة أخرى لو لم يفعل ما فعل..

التأمل في الماضي يبعث الحكمة ويوقظ براكين الحنين الخامدة.. لتنفجر في وجه الذاكرة.. مخلفة إبتساماتٍ و عبراتٍ.. وتساؤلات أغلبها يبقى بلا جواب..!

لطالما تساءلت وأنا أزور مدن الماضي وأتجول فيها مدينة مدينة..زقاقا زقاقا.. كيف ينكر البعض وجود كبسولة الزمن؟؟

أتطلع نحو النافذة التي شهدت أولى علامات إنتقالي من الطفولة إلى البلوغ.. حين بدأت أدرك سر التغيرات الجارية في جسدي..

حين إنضاف إلى همومي الطفولية هم جديد من نوع آخر.. ((هل أنا جميلة بما يكفي؟؟))

كم كان يروقني أستاذ مادة الفيزياء..وكنت أسعى دوما للحصول على علامات ممتازة لأحظى بمديحه..

كان فارع الطول.. أسود الشعر.. وسيم الملامح وبهي الطلعة..

بإختصار كان فارسي الذي تحكي عنه روايات عبير ومسلسلات القناة الثانية..

ذلك الذي يأتي ممتطيا صهوة جواده الأبيض ليحملني معه حيث السعادة..
السعادة لغز أضفته إلى قائمة ألغازي التي عجزت عن حل طلاسمها..
حين كنت طفلة كنت أظن أن السعادة تعني أما تطعمني وأبا يقبلني ووسائد أحضنها تارة وأنام عليها تارة وأمارس عليها تارة أخرى فنون التعليم والتدريب وأطبق عليها
ما طبق علي في الفصل:
ألف. باء. تاء. خاء..
خطأ..
أعد.. طرآخ بآق..
صوت السوط الذي أحمله.. أضرب وأضرب.. ثم أهدأ بعدها وأغرق في طقس آخر تشابهت ملامحه وتفاصيله ووجه الإختلاف كان أنني أغير الوسائد فقط..
إلى أن يأتي أحدهم ليوقظني من عالمي ذاك الذي كانت تحده الوسائد.. حيث لم يكن مسموحا لي بإقتناء الدمى..
كان يقول أبي دوما أن الدمى بيوت تسكنها الشياطين..
ربما لم يعلم أبي حينها.. أن الإنسان هو أكبر دمية يحركها الشيطان..

أنا ابنة الحب بالتبني..

فإسمعني ولا تقاطعني..

لا تحد الحب بنظرياتكَ..

ولا بنظراتكَ..

ولا بلمساتكَ..

فالحب أكبر منكَ ومن ماتقولْ..

بعضهم حفروا أسمائهم بالإزميل على أبواب قلبي حبا لا جرحا..

هؤلاء وإن ودعتهم العين بعبراتها فالقلب جعلهم سكانه الأصليين..

وبعضهم أدموا القلب وإدعوا أن لي مكانا في قلوبهم وفجأة ذهب المكان وسقطت أقنعتهم..

هؤلاء أودعهم بإبتسامة لا محزون عليهم ولا هم يحزنون..

وبعضهم مجرد عابرينَ في تاريخي..

هؤلاء بالذات لا أكلف نفسي عناء توديعهم لا بإبتسامة ولا بدمعة..

اشواق

تحية خاصة لكِ موجتي الغالية

لكَ صديقي وأخي narouto

وللأخت الطيبة RoOmAySsA

كنتُ يومَها في أشد حالات الغضب..

الدموع تنزل من عيني كالشلال..

دخلت غرفتي وأنا ألعن حظي الأسود..

بدأت في تغيير ملابسي وكلي حنق..

ضغطت على زر ON في حاسوبي..

لفتت نظري ورقة مطوية فوق الحاسوب..

كتب فيها:

رسالة من ناعمة إلى هاجر

السلام عليكم

كل عام وأنت بخير

سنة سعيدة مملوء بالأفراح والمصرات

إمضاء

نعيمة

أحيانا تجبرنا الحياة على الإبتسام

الرسالة كانت من المرأة التي تأتي كل يومين لمساعدة أمي في تنظيف المنزل..

لا تقاس أهمية ما نكتب بالوفرة وكثرة الأسطر.. لكن بمدى تأثيرها علينا وعلى قرائها..

--

بين الفينة والأخرى ستشاهدون أمطارا وسحابا أسودا..فلا تخشوا.. فلن تكون نهايتي..
وسآتي غدا.. وكلي إبتسامات وأفراح .. لأن الليل وإن طال فبعده صباح.

إنقلع مني

وإنصرف عني

فإن كل أقنعتك الملونة

صارت سوادا مظلما

إحمل أشواقك المفبركة

وخذ بطولاتك المزركشة

وإرحل فإن القلب مات على يديك

ولبراثن اليأس استسلما

لا تبتهل حبي

ولا تستجدي بقايا الإنسانة في داخلي

فأنت من كتبت النهاية

وأنت من صيرتني ركاما محطما

إلعب بحريمك بعيدا عني

فضمي إليهن انتقاص من قدري

وتنازل لا تستحقه أنت

ولا أرضاه أنا

لا تختار الحياة من تبقيه مرتبطا بها فكل شيء مرتبط بالموت.

ذلك الذي قد يأتي ليغتال البسمة التي لا تكاد ترتسم على الشفاه حتى يرافقها صراخ نابع من الأعماق يؤذن بالفقدان ويدعو مراكب الفرح

للمغادرة ويستنفر بعير الحزن لتأتي بأقصى سرعة تملكها وبأكثر عدة ممكنة كي يطول بقائها أكثر وأكثر.

أشبه المرء في هذه الحياة بذلك الجَمَّال البدوي الذي لا يكف عن الترحال.. بضع أيام يمضيها في خيام يشرعها في الفيافي الممتدة على مر النظر.. وباقي أيامه

وأعوامه يقضيها هائما على وجهه لا وجهة له إلا ذلك الأفق ولا حدود له إلا ذلك الأفق نفسه..

فقد يتوقف الأفق عن الإتساع فجأة مؤذنا بالنهاية..

فأما تلك الأيام القليلة التي يمضيها الجمال في الخيام والواحات فليست سوى لحظات الفرح..

وأما تلك الليالي الطويلة والسنوات الكئيبة والمديدة فليست سوى وجه آخر لما نمر به من أحزان ومآسي وإبتلاءات..

ولا يملك الجَمَّال من أمره شيئا إلا أن يسير ويسير حتى يبلغ نقطة النهاية وينهي الرحلة لوحده كما بدأها لوحده..

بقلمي

توجع قليلا

توجع كثيرا

فالوجع في النهاية وجع!

تبختر كالطاووس

كثيرا

فماذا بتكبره قد صنع؟

تحية من القلب لكمال صديقي وأغلى أخ صغير أملكه

إكتست وجنتيها حمرة الشفق.. وأسدلت شعرها الكستنائي فوق كتفيها..

فستانها الأرجواني أضفى عليها جاذبية لا تقاوم..

كانت مركز اهتمام الجميع في الحفلة..

بعض البنات يوشوشن عن كونها فتاة غير متزوجة..

تمتمت إمرأة في عقدها الخامس: ولماذا لم تتزوج بعد وهي بهذا الجمال؟

إبتسمت لها أختها وهي تحدثها عن حاسوبها وآخر الإصدارات في عالم البرمجيات.. وعن أساتذتها وزملائها..

فقالت لها أختها: لماذا توجهين الحديث لي فقط؟؟

ولماذا تتحدثين فقط عن الحواسب والدراسة؟.؟

أنتِ لم تبلغي بعد مرحلة النضج الإجتماعي..

ضحكت من قلبها على هذا المصطلح الجديد الذي تسمعه لأول مرة..

حاولت أن تنتبه لتصرفات أختها كي تتعلم منها النضج الإجتماعي..

وشوشت لها عن فلانة بكلام فيه بعض التجريح.. وفجأة إبتسمت لها وتبادلت معها التحيات والمجاملات..

ثم شاركت بعض النساء في الحديث عن أحدث صيحة في السوق.. عن تلك الحقيبة التي يجاوز ثمنها ال 1700 دولار..

وعن فلانة التي طلقها زوجها..

إبتسمت وحمدت الله في نفسها كثيرا.. لأنها ليست ناضجة إجتماعيا..

مادام النضج الإجتماعي في عرف النساء.. يعني النفاق والغيبة والتحدث في سفاسف الأمور..

كل منا ألمه الخاص به..وحين سيأتي ذلك اليوم الذي نحس فيه بآلام الآخرين
سنكف عن التشدق بآلامنا وسيخفت فينا صوت الأنا.

تحية من أعماق القلب للغالية على قلبي SARAH

إليكم يا بني قومي يا من تعتبرون الكتابة جريمة
شابهت العهر والكفر
أقولها لكم بأعلى صوتي
الكتابة قدر ولن أتخلى عنه حتى وإن اتهمت بالزندقة.

لا أفهم لماذا يخصص يوم واحد فقط لعيد الحب
بينما بإمكاننا جعل كل أيامنا أعيادا لللحب لو تركنا طاقته الإيجابية تتدفق في قلوبنا وتحمل معها كل مخلفات السنين الماضية والحاضرة.

لن أكتب لكَ مثل الأخريات قصيدة حب في عيد الحب كما يقولون

لن أشتري لكَ وردة حمراء ولا دبدوبا أحمر

بكل بساطة لأن كل أيامي معك أعياد حب تستحق ألف قصيدة حب وألف وردة وألف دبدوب..

كم أتمنى لو ظل جسدي طفلا..

ولم يكبر.. كما لم تكبر روحي..

على الأقل كنت لأتفادى نظرات الناس الغبية

وأنا أمد جناحي مثل الطير أمام البحر وأبتسم مثل المجنونة

كنت أيضا لأتفادى كلمات أمي

متى تكبرين يا ابنتي متى تكبرينكفي عن تصرفاتكِ الطفولية

كنت أيضا سأتفادى نصائح صديقاتي

حين يقلن قلبكِ طفل يا صديقة..

وزمننا هذا يا صديقة يدوس قلوب الأطفال..

قررت أنني لن أحبَ

وفجأة وجدتني غارقة في حبكَ
رسالة لرجل غبي

ليتك يا رجل تفهم..

هذا البريق في العينين..

حين تقابلني..

هذه الحمرة على الخدين..

حين تحادثني..

هذه الرعشة في اليدين..

حين تصافحني..

وليتك تفهم..

أن القلب.. طفل رضيع..

وأن حبك شهادة الميلاد..

وأن الروح..زهور ربيع..

أنعشها انبعاث الفؤاد..

وليتك تفهم..

تلعثمي..وانفلات الكلام..

وصمتي وبوح الأقلام..

وليتك يوما..

تأتي..

فكل يوم.. قبل أن ألتقيك..

أقول..

ربما.. ربما اليوم.. يقولها

لكن لا تقولها..

كل ليلة أنام على أمل أن تقولها..

وأحلم..بأنك قلتها..

وبأني صرت كالعصفورة..

وبأنه قد عاد زمن الشحرورة..

وبأني ملكتك المنصورة..

وأستيقظ وكلي شوق..

وملئي عشق..

وآتي .. وتقول لي..

صباح الخير صديقتي..

وأي صباح هذا..

ما دمت تقول لي صديقتي..

آه يا سيدي..

لو أنك تفهم..

ولو أنك تعلم..

أني لو كنت أملك الدنيا في يدي..

لمنحتها لك..

فقط.. لكي تفهمني..

وكأنك لا تلاحظ..

وكأنك لا تعلم..

آلاف الأسئلة تدور في عقلي..

أتمنى أن أسألك

فلا أقدر وأقرر أن أنسفك

فلا أقدر..

أقسم وأقرر..

وأقول وأكرر..

ولا أفعل..

يريد قلبي منك الحرية..

ولكن الأغلال تزداد..

أقرر المظاهرة..

والمشاجرة..

فلا أستطيع..

يا إلهي لما كل هذا العذاب؟؟

لما..؟؟

لأنني..

ولكن إذا قلتها

هل ستغني الدنيا؟؟

هل سيتغير الحال؟؟

هل ستزهر الليال.؟؟

هل ستفرح الزهور؟؟

هل سينتشر العبير؟؟

إذا كان الجواب نعم

فلأقلها

إني أحبك

وليكن مايكن

وليقع ما يقع..

في متاهات شوارع الزمن العتيقة..أشبعتني الدنيا بصفعاتها المتتالية.. وما تركتني أرتاح بين الصفعة الأولى والصفعة الثانية..

ولو بعض الثواني..أوقف فيها عقارب الساعة.. وآمرها بالصمت علها لا تمتص عمري الذي يجري مثل تيار بحري عاصف بكل ما يقابله من أشجار وأحجار..

توالت صفعاتها وتتابعت بلا توقف.. وحظي الأسود لا شيء أملكه معه إلا أن أندبه وألعن ذلك اليوم الذي سمحت لنفسي بأن أخون ثقة أهلي بي.. وأسقط في المحرم

وأنا التي كانت قدوة لغيرها من فتيات الحي والمدرسة.. أنا التي كان الحياء زينتي والعفة حلتي وغض البصر كحلي الذي لا يفارق عيني..

أنا التي علمني أبي أنني جوهرة مصونة لا يجوز إلا لشخص واحد أن يلمسها.. وإلا فإن كثرة الملامسين لها سيفقدها بريقها وقيمتها التي أعطاها لها ربها..

أنا من كنت أرمي نظرات شفقة لأولئك الفتيات اللائي سلمن أنفسهن للذئاب البشرية.. ويتفاخرن بكثرة المعجبين والعاشقين الولهانين..

وأقول في نفسي أنا لن أفعل مثلهن.. وها أنا الآن لست بأفضل حالا منهن..

لكنني أشعر أني اليوم إنبعثت من جديد من سبات عميق.. ماكان ضميري في نوم.. فمن ضمائرهم مثل ضميري لا ينامون..

ولكنني كنت مخدرة المشاعر.. فاقدة الإحساس.. وها أنا الآن أستيقظ.. فهل يغفر لي ربي؟

قلب تشبع من لغة الألم

صار يحكي آهاته للجدران

وهو يعلم أن لبعضها آذان

ولكنه لازال يحكي لها

ولمن يحكي؟؟؟؟

فلا قمر في ظلمة الليل يسمع

ولا بشر في قسوة المصير ينفع

ولا قدر يرحم

ولا وجه إلا وجهي يتألم

أتعلم وأتعلم

كل يوم أتعلم

أن حنيني للحظة سعيدة

ما هو إلا جنون

وأن أحلامي بغد أحلى

سراب مجنون

تمضي الأيام

وأتعلم كل يوم أن

أن ألمي خلق ليرافقني

ومن يرافقني إلا ألمي؟؟؟

أتراها الجدران الصماء؟

أم الوجوه الجوفاء؟؟

أم تلك الابتسامة الصفراء؟

تلك الدمعة التي ذرفت يوما

من أجلي أ كانت قطرة ماء في صحراء؟

ومن غير ألمي يرافقني؟

فلا ذاك الذي هو قادم يرحمني

ولا ذاك الذي مر قد رحمني

وصرت أجتر هنيهات الحاضر

في صمت جنائزي

وصرت بين حروف أبجديتي

أتململ وأتلعثم

وأتسمر بعيدا

في زاوية خريفية

أتأمل في الجدران

وأحكي لها

ولمن أحكي إن لم أحكي للجدران ؟؟

أحبكَ سيدي وأرفض من حبكَ أن أستقيل
وكيف لي ذاك وأنتَ الممكن والمستحيل
وكيف لي وأنتَ رجل من زمن الحب الجميل
وكيف ذاك وعشقكَ أحلى من الأسيل
وكيف ذاكَ وأنت رجلي وبهجة الحياة وظل النخيل
...ومهجة القلب وجنة قد أزهرت في قلبي العليل
وشمعة قد أنارت ظلامي وأرتني السبيل
فكيف بعد هذا منكَ ومن حبكَ أستقيل؟

لو كان بإمكاني أن أقبل الزمن,لقبلت كل لحظة قضيتها معك..

♥♥

تذكر دومآ وأبدا..
بأن الحياة.. لحظات..لحظات تشبه القهوة في مرارتها.. ولحظات تشبه الحلوى في حلآوتها..
تذكر دومآ حين تشعر بمذاق القهوة المر في حياتكَ.. أن تضع قطعة السكر..
قطعة السكر هذه هي الإيمان بالله.. والرضى بالقضاء والقدر..
وتذكر دوما حين تشعر بمذاق الحلوى.. أن تضع شيئا من الملح في فاهكَ..
كي تتذكر بأن الحلاوة لا تدوم.. وتذكر دومآآ أن تحضر نفسكَ لأسوأ المواقف.. حتى لا تصدمَ..

♥♥

ينزف وطننا العربي

وأغلبنا يظنه إنتصارا

ألم يخطر على بال أحدنا

أنها ليست سوى مؤامرة لشغلنا بالتقاتل بيننا عن ما هو أهم من كل هذا؟

من العدم.. نتحرر ونخرج للوجود ..لا نفقه شيئا.. ولا نعرف سوى ذاك البطن الذي حملنا لتسعة أشهر وذاك الثدي الذي لم يبخل علينا يوما بعطائه.. لنقابل دنيا جديدة.. وعوالم فريدة.. تحتاج في فهمها الكثير من القواميس وزادا لا بأس به من العلم..
نقابل في هذه الحياة.. أشخاصا كثر.. منهم من يؤثرون علينا تأثيرا إيجابيا.. ويعيدون النور لجذوة الأمل في قلوبنا.. ويفتحون أمام عقولنا.. أبوابا مغلقة..
ومنهم أيضا من يوغلون في تدميرنا.. ورمينا على جنبات شوارع القدر.. كي يلعب بنا كما يشاء..
بيد أنه من النوعين نتعلم أشياءا كثيرة.. فالأول وإن أعطانا شيئا بسيطا.. فإننا نحفظ له الجميل.. ونأبى النكران..
وكمثال على هؤلاء الاشخاص, الاساتذة الطيبون والمعلمون الصالحون ورؤساء العمل الناجحون.. وكل من أتيحت له فرصة تعليمنا عن طيب خاطر شيئا كنا نجهله..
أما النوع الثاني.. وإن كان يدمرنا.. فإنه يعلمنا..من غير قصد.. وينادي فينا حب المواجهة.. ورفض الاستسلام والهزيمة..
كما انه يعلمنا أنه لا يزال هنالك أشخاص من طينة الأنانيين.. المنافقين والمتكبرين..والذين يحبون الخير لأنفسهم فقط.. ويحفظون ما يملكون من علم بعيدا عن أعين الطفوليين والفضوليين..
من دون هذا النوع الأخير من الناس لبقي الانسان ربما ساذجًا.. يظن كل من حوله يحبه.. ولن يمكنه حينها النظر للأمور بمنظور آخر.. لانه لم يتعلم ذلك أو بالاحرى لم يجد من يعلمه..
وهناك نوع ثالث وإن كان نادرا.. يعلمك الشيء القليل ويدعك مع الدنيآ.. تواجهها بمصاعبها ومشاقها.. وتعيشها لحظة بلحظة.. وتتعلم مع مرور الوقت..
ومعاشرة الناس.. أي أنه فقط يعطيك رأس الخيط.. ثم يدعك تفتش أنت لوحدك عن نهاية الخيط..

بيد أنه في كل الأحوال.. ومرورا بكل هذه الأنواع من البشر.. يخطر ببالنا مقولة شهيرة.. يقال فيها.. من علمني حرفا صرت له عبدا..

فيا ترى هل يجب علينا حقا أن نصير عبادا لمن يعلمنا حرفا.. سواء كان من النوع الأول أو الثاني أو الثالث..

وهل هذه العبودية تقتضي بمعناها تقتضي أن يوافق الإنسان على كل ما يأمره به معلمه ويطيعه في كل حالاته..؟

روحي بك هائمة وبوجهك الكريم

يا خالقي يا رازقي

منك إليك ألجأ

فلعل خوفي منك لي يشفع حين أخطأ

ولعل ضميري الذي يحاسبني

ولعل بالي الذي لا يهنأ

لعل كل هذا يخفف من ثقل العقاب

فإني أخاف من عقابك

من حسابك

من عذابك

اني بذنبي العظيم اعترف

لكني بعفوك الأعظم أعرف

كم اتمنٌى ان يكون لي حبيب مثل القذافي
.
.

...مهما قلت له ارحل........ لا يرحل

براءة الطفلة في داخلي.. سذاجتها..طيبتها.. وشقاوتها أيضا..

أشياء قد لا يفهمها الكثيرون.. وقد يتسائلون قائلين.. ما بال هذه المجنونة؟؟

ألن تكبر يوما؟

ولهم سأخط أحلامي هنا.. كي يعلموا بأنني لازلت طفلة الروح والقلب..

روحي ستظل طفلة تسافر عبر الزمن... وترتشف من محيطات الحزن تارة ومن أنهار الفرح تارة أخرى..

وما أشد البون بين المحيط والنهر..فطفلتي هذه تعبر في رحلتها محيطات عديدة ونادرا ما تجد بعض الأنهار المتناثرة هنا وهناك..

لكن طفلتي الحبيبة هذه..صامدة حتى النهاية..

أراها تواجه أعتى الأمواج.. وجذوة الأمل لا زالت متقدة في عينيها..

تثير إعجابي هذه الطفلة..مجنونة بامتياز..

تعلمت الابتسام... من دون أن أحتاج إلى تعليمها ذلك بنفسي..

وما يدهشني أنها تتغلب أحيانا علي في معركتي ضد الحياة..

فتبتسم ومدامعي لم تجف بعد..

أستغرب كيف تعلمت هذا الأمر.. ومن أين؟؟

متمردة هي أيضا.. أراها أحيانا تتمرد وتثور كالبركان.. لكم يعجبني تمردها ذلك..

أراها حين ترفض أوامر الكبار وتعتبرها تسلطا.. وتخفي ابتسامتها بحركة شقية منها وأراها تتمرد سرا وعلانية على نواميس الوجود..

فيضحكني تمردها.. خصوصا حين توحي لي بأنني لن أكون ككل النساء.. لأنها في داخلي.. ولأنها اختارتني أنا من بين كل النساء.. كي تسكنني.. وأسكنها..

طفلتي الحبيبة.. كم هي مجنونة وشقية..

تلهو وتلهو.. وكأن الدنيا لا تهمها.. وكأنها ليست في هذا العالم.. ثم أراها بعد لحظات تنزوي في ركن ما.. تمارس طقوس البكاء بصمت غريب..وبشكل أغرب..

طفلتي.. تحب أن تلعب بمياه البحر وتغوص فيها.. في كل الفصول.. دونما اهتمام بما يقوله الناس عنها..

إن كان الماء باردا أم دافئا.. أن كان البحر هائجا أم هادئا..

طفلتي.. طفلتي.. هي أنا.. وأنا هي طفلتي..

وأحلامها...أقصد أحلامي.. هنا سأخطها لكم..