ولدت في عائلة ميسورة الحال,وكنت وحيدة أمي وأبي,كانت كل طلباتي تلبى, أحببت حياتي تلك
ولطالما افتخرت بها بين صديقاتي, ولكن ماكان ينغص علي تلك النعمة هو أبي,نعم أبي
ليس له وجود, موجود بجسده, ولكن غائب بروحه, ليس له دور في المنزل
كلمته غير مسموعة,بل أصلا لايتكلم,أمي تفعل كل شىء, أمي تقول كل شىء,
أمي تهتم بي
أمي تهتم بالمنزل,أمي هي كل شىء, هي الأب والأم
أمي متسلطة جدا لدرجة أنها لاتسمح لأبي بالتكلم
والويل له ان نهرني يوما,فتسبه وتشتمه ولطالما صفعته
أبي ليس رجلا,سمة الرجال غائبة بل ومنعدمة في تصرفاته وأفعاله
يقشعر خوفا عندما تحدثه أمي, اذا كان ابي يشاهد التلفاز فبمجرد ان يحس بدخول أمي من الخارج
تستقيم جلسته ويبتسم ابتسامته الصفراء ويستعد لاستظهار كلماته التي يجب ان يقولها عندما تدخل زوجته
مرحبا حبيبتي,كيف كان يومك؟ لاشك انكي متعبة كثيرا عزيزتي, ساحضر لكي كأسا من العصير
لست أعيب على أمي تسلطها,فضعف شخصية أبي واضح للعيان,حتى أنه طرد من عمله عدة مرات.
أبتاه.. هي أحرف لك ولغيرك..من الآباء..
أخطها لك..من أجلك..بكل ود وإخاء..
بداية
أبتاه..
كنتَ أنتَ من أخرجني للوجود..
وكنتُ أنا بذرة بعض من المشاعر..
كنتَ من جلبتَ الحياة إليَ..
وأنا في رحم أمي..مجرد بويضة..تسير وتسافر..
كنتَ أنتَ.. وكانت هي..
لأكون أنا..فرحة للبيت العامر..
اعتراف
بتاه..
لست أكتب لك..
كي اشرح لك.. درسا في العلوم الطبيعية..
أبتاه..
جئتك أنادي فيك شيئا من الأبوة الخفية..
جئتك.. أخبرك قصتي..
فهلا سمعت... وهلا وعيت..؟؟؟
لا تحملق في هكذا.. لست بمجرمة ولا بنازية..
لم أهتك عرضي..ولم أصل بعد في الكذب درجة الاحترافية..
حقيقة..
أبتاه..
بنتك أنا...نعم...
لكن لم أحس يوما..بلمسة حنان..
أرهبتني..حين كنت صغيرة..
علمتني أن الضرب..هواية كل رجل في كل زمان..
تخيل..
أثر السوط لا زلت في جسدي أهدئه..
دوي الصفعة لا زلت اسمعه..
دمع عيني..لازلت أهدهده..
تخيل..حتى جدول الضرب..كنت أكرهه..
وحش كنت..في نظر تلك الطفلة الصغيرة..
أجبرتها على أشياء كثيرة..
مارست عليها أفكارا استمدت من الدين الغطاء..
والدين يا أبتاه يأمر بحسن معاملة الأبناء..
تلك الطفلة الصغيرة..
كانت جد عنيدة ومتمردة...
وكانت قسوتك في ازدياد..
كما الحمرة في خدودها المتوردة..
كبرت الطفله
02:01 - 03/21 معلومات عن العضو أرسل رسالة خاصة لهذا العضو لفت انتباه المشرف الى هذه المشاركة هذا الرد فقط ردود هذا العضو فقط
أبتاه.. هي أحرف لك ولغيرك..من الآباء..
أخطها لك..من أجلك..بكل ود وإخاء..
بداية
أبتاه..
كنتَ أنتَ من أخرجني للوجود..
وكنتُ أنا بذرة بعض من المشاعر..
كنتَ من جلبتَ الحياة إليَ..
وأنا في رحم أمي..مجرد بويضة..تسير وتسافر..
كنتَ أنتَ.. وكانت هي..
لأكون أنا..فرحة للبيت العامر..
اعتراف
أبتاه..
لست أكتب لك..
كي اشرح لك.. درسا في العلوم الطبيعية..
أبتاه..
جئتك أنادي فيك شيئا من الأبوة الخفية..
جئتك.. أخبرك قصتي..
فهلا سمعت... وهلا وعيت..؟؟؟
لا تحملق في هكذا.. لست بمجرمة ولا بنازية..
لم أهتك عرضي..ولم أصل بعد في الكذب درجة الاحترافية..
حقيقة..
أبتاه..
بنتك أنا...نعم...
لكن لم أحس يوما..بلمسة حنان..
أرهبتني..حين كنت صغيرة..
علمتني أن الضرب..هواية كل رجل في كل زمان..
تخيل..
أثر السوط لا زلت في جسدي أهدئه..
دوي الصفعة لا زلت اسمعه..
دمع عيني..لازلت أهدهده..
تخيل..حتى جدول الضرب..كنت أكرهه..
وحش كنت..في نظر تلك الطفلة الصغيرة..
أجبرتها على أشياء كثيرة..
مارست عليها أفكارا استمدت من الدين الغطاء..
والدين يا أبتاه يأمر بحسن معاملة الأبناء..
تلك الطفلة الصغيرة..
كانت جد عنيدة ومتمردة...
وكانت قسوتك في ازدياد..
كما الحمرة في خدودها المتوردة..
كبرت الطفله
كبرت طفلتك..
لم تعد دميتك..
صارت..هوسك.. ألمك..
أملك.. وعملك..
راقبتها من قريب ..ومن بعيد..
تأكدت من الوسادة..من المرآة..من الكتب ..من البريد..
راقبت النظرات.. وعلقت على الحركات..
أجريت الف تحقيق..وصرت مدمنا على التحريات..
أرقك..كلامهم عن الطفلة حين تكبر..
حين تتفتح الوردة.. يكبر الخوخ..
ويقولون لك.. بنتك كبرت يا رجل..
احذر..
كيد النساء عظيم..
احذر..
أشعار
قرأت اشعاري..وأحرقتها..
قلت.. يا للمصيبة..يا للعار..
ابنتي تكتب..ابنتي تكبر..
ففرضت علي الحصار..
منعتني..زرقة السماء..وبهجة الربيع..
كسرت قلمي..واغتلت ذاك الحمل الوديع,..
كنت تقول..
سيأتي يوما ما يا بنتي..وشكرا لي ستقولين...
مع ذلك..
كنت أرى في عينيك...الخوف المبين..
همسة
أبتاه..
لا أحتاج لأموالك الوافرة..
لا أريد مركبا أو طائرة..
أود فقط.. أن تفهم ما أقول..
وتسمع ما أقول من ترهات..
وتكون أبا ولو بعض اللحظات..
الأنثى منا تحتاج رجلا تشعر معه بالأمان..
فكن أنت رجلي..كي لا أغرق في محيط الرذيلة...
كن أبي..فوجودك في حياتي..مهم..
احملني ارجوك لبر الأمان والفضيلة..
كن أبي... فأنا على شفا حفرة..من الضياع..
سامحتك على كل تلك السنين من العذاب..من الألم..من الأوجاع..
نهاية
كن فقط..أبي..
ويكفيك من دور الأبوة..اسم فارغ من كل المعاني..
كن أبي..كن أبي.. ولو لثواني..
أبتاه..